عسكريون عن «سيناء 2018»: المعارك  مستمرة.. و«خسائر كبيرة» تنتظر الإرهابيين

سيناء 2018
سيناء 2018

لا صوت يعلو على عملية «سيناء 2018»، هذه المعركة البطولية لقواتنا المسلحة، والتي استهدفت 5 أهدافًا للعناصر الإرهابية في شمال ووسط أرض الزيتون، خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تم القصف المدفعي لـ166 هدفا هناك، فضلًا عن القضاء 4 عناصر تكفيرية شديدي الخطورة.

كشفت القوات المسلحة في البيان رقم «10» الصادر اليوم الأثنين، تفاصيل العملية الأوسع والأشمل على الإطلاق بأرض سيناء، فأوضحت أنه تم تفجير101 عبوة ناسفة تم زرعها في طرق القوات الأمنية، واكتشاف وتدمير 4 كهوف ومخابئ عثر داخلها على عبوات ناسفة، بالإضافة إلى ضبط 417 فردًا، والإفراج عن المشتبه بهم.

 

تطهير البؤر الإرهابية

في هذا السياق، أشاد اللواء أ.ح. أحمد يوسف عبد النبي، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والمستشار الحالي بها، بإحكام القوات المسلحة الحصار علي بعض المناطق في سيناء من بينها الشيخ زويد، وتطهير مساحات كبيرة من البؤر الإرهابية.

وقال «عبدالنبي» في تصريح لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن الاشتباكات الضارية التي سجلتها الكاميرات والتي تبرز  طبيعة المعركة، تؤكد مدى إحكام السيطرة على هذه المناطق.

وأضاف: نحن فى مرحلة حرجة، تتطلب تضافر جهود الشعب مع الجيش لاستكمال خطة التطهير، والتي تبدأ في هذه المناطق بالتمشيط وإحكام السيطرة طبقا للمعلومات التى تم جمعها قبل العملية، ثم استهداف هذه البؤر بطرق مباشرة وهي المعارك بالنيران، وغير مباشرة من خلال القوات الارضية والبرية.

وتوقع المدير الأسبق لأكاديمية ناصر وقوع معارك شرسة وحاسمة مع العناصر الإرهابية، التي قد تكون تسربت إلى الظهير السكاني فى وسط وشمال سيناء، واحتلت مبانى، وتحتمى بالمدنينن لتنفيذ أعمالهم ومخططاتها الدنيئة من تلغيم طرق أو استهداف مدنين أو غيرها.

واستطرد: حجم الخسائر سيكون كبير فى صفوف الإرهابيين، وسيتم القبض على عدد كبير من المشتبه بهم، لكن المعارك ستكون قريبة من المجمعات السكنية، فى ظل يقظة وصلابة قواتنا من انفاذ القانون والشرطة.

وعن وقت إنهاء العملية، ذكر «عبدالنبي» أن إماكنية التوقع بذلك «صعب»، مضيفًا: لكن عملية التطهير مستمرة لحين تحقيق الأهداف.

 

إشارة التمام

فيما كشف العقيد حاتم صابر، الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي، أن القوات المسلحة تضع الآن مهمة اقتلاع جذور الإرهاب، نصب أعينها، موضحًا أنها ستعطى «إشارة التمام» إنهاء المعركة خلال شهور، موضحًا أن العملية أدخلت الفئران جحورهم.

وأشاد «صابر» بالعملية الشاملة «سيناء 2018»، التى أوردها البيان رقم 10 للقوات المسلحة، مؤكدًا أن البيان يبرز إحكام الحصار علي بعض المناطق من بينها الشيخ زويد وتطهير مساحات كبيرة من البؤر الإرهابية، في ظل الاشتباكات الضارية التي سجلتها الكاميرات والتي تكشف طبيعة المعركة .

وذكر لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن هناك محاولات فاشلة للعناصر الإرهابية للفرار من مناطق العمليات واستهدافهم عن طريق الجو، من خلال الاشتباك مع الأفراد المسلحين أعلى المباني.

وعن أسلحة الإرهابيين، كشف «صابر» أنها تنوعت ما بين مخازن المواد المتفجرة والعبوات الناسفة، و سيارة مفخخة، والألغام والعبوات الناسفة والأسلحة والذخائر وقطع غيار السيارات والدراجات النارية ومواد الإعاشة، إضافة إلى أجهزة الحواسب وأسلحة نارية وخرطوش وأجهزة اتصال لاسلكية ومبالغ مالية بالعملات الأجنبية .

وذكر أن البيان أبرز حجم العبوات الناسفة التي زرعتها العناصر الإرهابية بمناطق العمليات، لاستهداف القوات المكلفة بتمشيط المنشأت والمباني، إلا أن انتشار وزارة الداخلية في هذه المناطق يمهد لعودة الحياة الي طبيعتها.

تابع: القوات المسلحة الآن تعمل في المهمة المباشرة باقتلاع جذور الإرهاب، والبيان العاشر حمل كثيرًا من الرسائل التى أكدت على تحقيق 5 أهداف جديدة، أولها أن القوات البرية نفذت خطتها،  بفرض حصار لمنع تسرب الإرهابيين إلى الداخل، ووقف الإمدادات عنهم، وكذلك وصول الأسلحة في محاولة لإحكام السيطرة على مقدرات الشعب.

 

أسلحة الإرهابين

واستطرد: أبرز البيان أيضًا أن المدفعية ضربت 166 هدفًا، وتقدمت ومازالت تتقدم، وأنشات مرابط نيران فى مناطق الأحداث، ما يعكس الثقة، وتحقيق الهدف على أرض الواقع.

وكشف أن المهمة التالية للقوات المسحلة في سيناء، قد تكون على حدود المياه الإقليمية، مضيفًا: «حاليًا لا يمكن التنبؤ بها، لكنها تتحقق بعد انجاز المهمة الأولي المباشرة».

 

إنجازات جديدة

أكد اللواء أ.ح. أحمد عبد الحليم، استاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر، أن تطهير مناطق وسط سيناء من مخازن المواد المتفجرة والعبوات الناسفة على يد القوات المسلحة يعد إنجازًا جديدًا في سجل الجيش الحافل بالبطولات.

وقال «عبدالحليم» لـ«بوابة أخبار اليوم»: إن البيان رقم 10 للقوات المسلحة يوضح الجديد الذي يحدث فى ميدان المعركة، ويكشف ما تم تنفيذه، كما كشف لنا بالفيديو لحظات القبض على الإرهابيين.

وبالنسبة لموقف العناصر المفرج عنهم بعد الاستعلام عن موقفهم الأمني، قال «عبدالحليم»: «إذا كانوا من  غير أهالي سيناء فيتم ترحيلهم إلي محافظاتهم، واذا كانوا من سيناء فيتم إبعادهم عن مناطق الاشتباكات».

وتابع قائلًا: القبض على الدواعش مستمر، ومحاولات العناصر الإرهابية الفرار من مناطق العمليات فاشلة، فيتم استهدافهم برًا وجوًا.

وأضاف في نهاية تصريحاته: «أتمنى أن تنتهى العملية قريبًا، رغم أنه ليس هناك موعدا للنهاية، فهى عملية تطهير ليس فقط لسيناء، بل إنها عملية شاملة، فحينما يتم تطهير بؤر الإرهاب سيتم ايقاف العملية، ويتتبعها عمليات التعمير لسيناء لمنع تواجد الإرهابيين مجددًا».